ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الجمعة، ومن المتوقع أن تغلق الأسبوع على نحو إيجابي، حيث ساعدت المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات الناجمة عن إعصار فرانسين الخام على التعافي من أدنى مستوياته في ثلاثة أعوام. 

لكن الأسعار ما زالت تعاني من خسائر حادة من الأسبوع الماضي، وكانت تتداول أعلى قليلا من أدنى مستوياتها هذا الأسبوع، حيث أدت المخاوف المستمرة بشأن تباطؤ الطلب إلى وقف تقدم الخام. 

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت التي تنتهي في نوفمبر/تشرين الثاني بنسبة 0.8% إلى 72.57 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.9% إلى 69.58 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:43 بتوقيت شرق الولايات المتحدة. 

وكلا العقدين في طريقهما لكسر سلسلة من الانخفاضات الأسبوعية إذا استمرت المكاسب. 

إعصار فرانسين يعطل إنتاج خليج المكسيك 

تضرر إنتاج النفط وأنشطة التكرير في خليج المكسيك بسبب إعصار فرانسين عندما ضرب اليابسة في لويزيانا في وقت سابق من هذا الأسبوع، على الرغم من أنه تم تخفيض تصنيفه لاحقًا إلى عاصفة استوائية. 

تم إخلاء عدد كبير من المنصات البحرية في مسار العاصفة خلال الأسبوع، في حين تم تعليق العمليات في محطات شحن النفط الخام والغاز الطبيعي أيضًا. 

يمثل خليج المكسيك ما يقرب من ربع إجمالي إنتاج النفط في الولايات المتحدة، حيث ينذر أي توقف ممتد للإنتاج بإمدادات أكثر صرامة في البلاد. 

أسواق النفط تكافح مخاوف الطلب 

لكن على الرغم من بعض الزخم الإيجابي هذا الأسبوع، لا تزال أسعار النفط تتداول بالقرب من أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات وسط مخاوف مستمرة بشأن تباطؤ الطلب. 

كانت الإشارات الاقتصادية الضعيفة من الصين المحرك الرئيسي لهذه المخاوف، حيث استعد التجار لضعف الطلب المحتمل في أكبر مستورد للنفط في العالم. 

وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول ووكالة الطاقة الدولية توقعاتهما للطلب على النفط لعام 2024 في تقارير منفصلة صدرت في وقت سابق من الأسبوع، مشيرين إلى مخاوف بشأن الصين. 

لكنهم قالوا أيضًا إن الطلب سيأتي من مصادر أخرى في آسيا، وخاصة الهند، حيث تشهد البلاد نموًا اقتصاديًا هائلاً. 

في الولايات المتحدة، أدت البيانات التي أظهرت زيادة كبيرة في مخزونات البنزين والمقطرات إلى زيادة المخاوف من تباطؤ الطلب على الوقود في البلاد مع نهاية موسم الصيف الذي يشهد حركة سفر كثيفة.